العام الدراسي الجديد
مع إشراقة عام دراسي جديد، ومع عودة هذا المشهد البهيج؛ مشهد أبنائنا وبناتنا وهم يتجهون كل صباح إلى مدارسهم وجامعاتهم ليبدؤوا دورة جديدة من دورات العلم والعمل والتقدم. مع العام الجديد يتجدد فينا الأمل، كما تتجدد فينا روح المسؤولية، أمل في هذا الجيل الذي سُخرت له كل الإمكانات ليتبوأ مكانته التي تليق به، ومسؤولية تليق بالتحديات التي تواجهنا جميعا وتواجه أبناءنا. إننا في حاجة ماسة في بداية هذه الانطلاقة الجديدة للعام الدراسي، ولكي نصل إلى ما نطمح إليه من آمال، أن يتحمل كل منا مسؤوليته؛ الطالب والطالبة عليهما أن يبذلا قصارى جهدهما من أول يوم في الدارسة والتحصيل، بل وأيضا في الإبداع والتطبيق العملي والتفكير. المعلم والمعلمة عليهما أن يكونا قدوة صالحة في العمل الجاد، والإعداد المتقن للدرس، والعمل على التيسير والتقريب للمادة العلمية، مع عدم إغفال الجانب القيمي الأصيل في العملية التربوية بشكل عام. المدرسة والجامعة والمؤسسات التعليمية عليهم تحمل المسؤولية الكاملة في تحقيق الأهداف العامة للعملية التعليمية، وتذليل كل الوسائل الممكنة لتحقيق المخرجات التي يصبو إليها مجتمعنا وتطمح إليها أمتنا. أولياء الأمور على عاتقهم العبء الأكبر في توجيه الأبناء نحو الأخلاق النبيلة التي تعكس بيئاتهم الكريمة، وأن يكونوا عونا لمعلميهم ومعلماتهم في إنجاح العملية التعليمية التي لا شك أن الطالب هو محورها الأساسي. ونحن في مركز رعاية التعليمي لن ندخر وسعا ولا جهدا في تحمل مسؤوليتنا تجاه أبنائنا ومجتمعنا، سنكون دوما بجوار أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات لنقرب لهم مادتهم العلمية، ونساعدهم للحصول على أعلى العلامات التي يطمحون لها.